الجزائر24-
صابر بليدي: لقي أحد أعوان الأمن العمومي حتفه ليلة السبت الى الأحد في
مدينة الناصرية التابعة لولاية بومرداس التي تبعد بنحو 50 كلم شرق
العاصمة، وحسب مصادر اعلامية محلية فإن الضحية أحرق داخل سيارته التي
استهدفتها زجاجة حارقة رماها أحد المحتجين على سيارة الشرطي، ليكون بذلك
أول ضحية في صفوف قوات الأمن التي تواجه منذ خمسة ايام مظاهر الشغب
والتخريب التي عمت عموم محافظات ومدن الجزائر.
الى ذلك تجددت مساء
الأحد الاشتباكات في تيزي وزو بين الشبان الغاضبين وقوات الأمن، وذكر شهود
عيان أن مشاهد الكر والفر شملت عددا من احياء المدينة، كما تحولت محطة نقل
المسافرين بوسط المدينة الى رميم جراء الخراب الذي لحقها من طرف
المشاغبين، كما أغلقت المدارس والثانويات وجامعة حسناوي أبوابها أمام
الطلبة والتلاميذ.
وفي ولاية بجاية شن، سكان عدة مدن اضرابا حولها
الى مدن ميتة نتيجة التجاوب الكبير الذي لقيه نداء الجمعيات المدنية
المحلية التي دعت للإضراب تنديدا بمظاهر الشغب والخراب. وفي ولاية البويرة
شرقي العاصمة، بنحو 120 كلم، اندلعت مجددا زوال الاحد أحداث الشغب في مدن
عين بسام وبئر اغبالو، واضطر مديرو عدة ثانويات لتسريح التلاميذ وغلق
ابواب الثانويات خوفا من اية عواقب وخيمة. ونفس المشهد خيم على مدينة
بواسماعيل بولاية تيبازة غربي العاصمة ويخشى المراقبون احتدام الوضع في
المنطقة على خلفية تشييع الضحية الثانية للأحداث الى مثواه الأخير.
من
جهة أخرى صرح رضا حمياني، وزير سابق ورئيس جمعية للصناعيين وأرباب العمل،
أن مستودعا كبيرا تابعا لمجمع "سيفيتال" المختص في انتاج وتحويل الزيوت،
قد تعرض للنهب عن آخره بمدينة يسر بولاية بومرداس، وأضاف حمياني ان مصنعا
للمشروبات الغازية تعرض للحرق بخميس الخشنة التابعة لنفس الولاية.
على
ذلك تسود الشارع الجزائري حالة من الذعر جراء الهدوء الهش الذي يسود
كبريات المدن على غرار العاصمة ووهران، فالمتجول في شوارع العاصمة نهار
الاحد، على غرار بلكور وباب الوادي، يكاد يلمس حالة الخوف والترقب في
ملامح السكان، ويخيل له أنه في صبيحة يوم جمعة الذي يتميز في الجزائر بقلة
الحركة وهدوء العاصمة، رغم أن الأحد هو أول أيام الأسبوع، واضطر العشرات
من العمال والموظفين وتلاميذ المدارس الى التزام بيوتهم نتيجة الخوف من أي
انزلاق، كما عزفت العديد من المدارس والهيئات الحكومية عن فتح ابوابها
أمام منتسبيها.
وعاش الشارع الجزائري على شائعات الاضراب الشامل
المنتظر الذي يتداول أن الدعوة اليه تتم في بعض المواقع والمنتديات على
شبكة الانترنيت، دون أن تتم اليه الاشارة من أي تنظيم نقابي، مما يؤشر الى
أياد خفية تستثمر في الانفجار الاجتماعي، بغية توظيفه في أجندات غير
معلنة.
ويخشى الملاحظون من تفاقم الأوضاع في ولايات البويرة
وتيزي وزو وبجاية وبومرداس التي تتشكل منها منطقة القبائل، ذات الخصوصية
السياسية والثقافية الحساسة، والتي كثيرا ما شكلت متاعب للسلطة، كما أن
ارتكاز نشاط القاعدة في المنطقة يعد أحد المخاطر الاضافية التي تساهم في
هشاشة الوضع الاجتماعي والأمني.
صابر بليدي: لقي أحد أعوان الأمن العمومي حتفه ليلة السبت الى الأحد في
مدينة الناصرية التابعة لولاية بومرداس التي تبعد بنحو 50 كلم شرق
العاصمة، وحسب مصادر اعلامية محلية فإن الضحية أحرق داخل سيارته التي
استهدفتها زجاجة حارقة رماها أحد المحتجين على سيارة الشرطي، ليكون بذلك
أول ضحية في صفوف قوات الأمن التي تواجه منذ خمسة ايام مظاهر الشغب
والتخريب التي عمت عموم محافظات ومدن الجزائر.
الى ذلك تجددت مساء
الأحد الاشتباكات في تيزي وزو بين الشبان الغاضبين وقوات الأمن، وذكر شهود
عيان أن مشاهد الكر والفر شملت عددا من احياء المدينة، كما تحولت محطة نقل
المسافرين بوسط المدينة الى رميم جراء الخراب الذي لحقها من طرف
المشاغبين، كما أغلقت المدارس والثانويات وجامعة حسناوي أبوابها أمام
الطلبة والتلاميذ.
وفي ولاية بجاية شن، سكان عدة مدن اضرابا حولها
الى مدن ميتة نتيجة التجاوب الكبير الذي لقيه نداء الجمعيات المدنية
المحلية التي دعت للإضراب تنديدا بمظاهر الشغب والخراب. وفي ولاية البويرة
شرقي العاصمة، بنحو 120 كلم، اندلعت مجددا زوال الاحد أحداث الشغب في مدن
عين بسام وبئر اغبالو، واضطر مديرو عدة ثانويات لتسريح التلاميذ وغلق
ابواب الثانويات خوفا من اية عواقب وخيمة. ونفس المشهد خيم على مدينة
بواسماعيل بولاية تيبازة غربي العاصمة ويخشى المراقبون احتدام الوضع في
المنطقة على خلفية تشييع الضحية الثانية للأحداث الى مثواه الأخير.
من
جهة أخرى صرح رضا حمياني، وزير سابق ورئيس جمعية للصناعيين وأرباب العمل،
أن مستودعا كبيرا تابعا لمجمع "سيفيتال" المختص في انتاج وتحويل الزيوت،
قد تعرض للنهب عن آخره بمدينة يسر بولاية بومرداس، وأضاف حمياني ان مصنعا
للمشروبات الغازية تعرض للحرق بخميس الخشنة التابعة لنفس الولاية.
على
ذلك تسود الشارع الجزائري حالة من الذعر جراء الهدوء الهش الذي يسود
كبريات المدن على غرار العاصمة ووهران، فالمتجول في شوارع العاصمة نهار
الاحد، على غرار بلكور وباب الوادي، يكاد يلمس حالة الخوف والترقب في
ملامح السكان، ويخيل له أنه في صبيحة يوم جمعة الذي يتميز في الجزائر بقلة
الحركة وهدوء العاصمة، رغم أن الأحد هو أول أيام الأسبوع، واضطر العشرات
من العمال والموظفين وتلاميذ المدارس الى التزام بيوتهم نتيجة الخوف من أي
انزلاق، كما عزفت العديد من المدارس والهيئات الحكومية عن فتح ابوابها
أمام منتسبيها.
وعاش الشارع الجزائري على شائعات الاضراب الشامل
المنتظر الذي يتداول أن الدعوة اليه تتم في بعض المواقع والمنتديات على
شبكة الانترنيت، دون أن تتم اليه الاشارة من أي تنظيم نقابي، مما يؤشر الى
أياد خفية تستثمر في الانفجار الاجتماعي، بغية توظيفه في أجندات غير
معلنة.
ويخشى الملاحظون من تفاقم الأوضاع في ولايات البويرة
وتيزي وزو وبجاية وبومرداس التي تتشكل منها منطقة القبائل، ذات الخصوصية
السياسية والثقافية الحساسة، والتي كثيرا ما شكلت متاعب للسلطة، كما أن
ارتكاز نشاط القاعدة في المنطقة يعد أحد المخاطر الاضافية التي تساهم في
هشاشة الوضع الاجتماعي والأمني.